جميلة بوحريد فتاة جزائرية من أسرة متوسطة الحال، ألحقها عمها بالعمل فى جبهة التحرير الجزائرية، وأصابها الفرنسيون برصاصة فى كتفها ، وهى تنقل أوراقاً تتعلق بالعمل الفدائى .
وبدأ التحقيق معها وهى فى حجرة العمليات وحبست فى السجن ولقيت أنواعاً من التعذيب الوحشى وحكم عليها بالإعدام.
وذاع خبر الحكم فغضب أصحاب الضمائر الإنسانية وأرسلوا برقيات احتجاج إلى الحكومة الفرنسية، كما اعترض العالم العربى على الحكم؛ فخُفف إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، وظلت جميلة فى سجنها تتعرض للتعذيب حتى تم الاتفاق بين فرنسا والجزائر على الاستقلال.
وخرجت من السجن فى يوم 18 مارس 1962 بعد أن قضت خمس سنوات فى عذاب لا يتحمله إلا الأبطال.