رفاعة الطهطاوى
يتناول الموضوع ما يأتى :
غادر ( رفاعة) قريته (طهطا) فى الصعيد وهو فى سن (الثانية عشرة) ليلتحق بالأزهر بالقاهرة، اقتداء بأخواله الذين تولوا تربيته، وقد ساعده أستاذه ( الشيخ حسن العطار) - لما لمس فيه من ذكاء - على التدريس فى الأزهر، ثم الاشتغال إماماً لبعض فرق الجيش، ثم رشحه ليكون إماما للطلاب الذين سافروا فى بعثة إلى فرنسا وظهر نشاطه فى فرنسا، وعاد بعد خمس سنوات ليكون حلقة الاتصال بين ثقافة الغرب وحضارة الشرق، فأخذ يقوم بإصلاحات كثيرة، كنشر التعليم، وإنشاء المدارس، والترجمة والنشر فى الصحف، وتبسيط العلوم، ومعالجة شئون الاقتصاد والسياسة، وهدم الآراء الفاسدة، ونشر الأفكار التقدمية.
من أهم كتبه ومؤلفاته:
(1) "تخليص الإبريز فى تلخيص باريز" الذى يعد مصدرًا كاملا للبعثة المصرية فى باريس وجامعاتها والحياة وتاريخها وجغرافيتها مقارنًا بينها وبين مصر معجبًا بما يلائمنا ، منتقدًا ما لا يناسبنا، ثم أصدر كتاب
(2) "نهاية الإنجاز فى تاريخ ساكن الحجاز" عن تاريخ الرسول صلى الله عليه وسلم.
(3 ) معجم المصطلحات العلمية الحديثة".
وكان له أثر كبير فى الصحافة المصرية، فقد أشرف على "صحيفة الوقائع المصرية" وهى الجريدة الرسمية للدولة التى لا تزال تصدر حتى الآن، وقد أصدرها رفاعة باللغة العربية بدلاً من التركية، كما أنشأ مجلة "روضة المدارس" وهى أول مجلة ثقافية وفكرية وأدبية فى مصر.
إنه حقاً رائد التنوير والتقدم فى مصر منذ قرن ونصف القرن.