يتناول الموضوع ما يأتى :
يلجأ بعض الناس إلى الفخر بماله، أو بعمله، أو بآبائه وأمجاده، وغير ذلك مما يظنه سببا من أسباب تقوية مكانته فى المجتمع، ولا عيب فى ذلك إذا كان ما يفخر به الإنسان شريفاً عظيماً، وإذا كان يصحح فكرة، ويوضح مجهولاً، لا مجرد التباهى والتعالى على الآخرين، بل قد يكون ذلك ضرورة إذا كان يكشف عن تاريخ أمة، تتعلم منه الأمم الحديثة.
ولكن لا ينبغى الوقوف عند الفخر بالماضين، وأمجادهم التى لا نظير لها، فهذا هو فخر العاجز الكسول، الذى لا يقدر على فعل شيء مما فخر به، ويريد أن يستر عجزه، ولكن علينا أن نحقق أعمالاً عظيمة كالسابقين، ونواكب الحاضر، انطلاقا إلى مستقبل عظيم وبخاصة أننا نعيش فى عصر يدعونا إلى الانطلاق بعقولنا إلى آفاق علمية عريضة...