تتناول هذه القصة ما يأتى :
حياة القرية الهادئة، ونزول ( السيد عوض عيّاد) بها وكان تاجرًا مشهوراً، وإقامته فى قصره الكبير بجوار بيت (الشيخ عبد الرحمن ) الأمين، حيث عاشت الأسرتان فى محبة وترابط وتعاون فى كل المناسبات، ولكن (السيد عوض عيّاد) التاجر خسرت تجارته، وأخفى حزنه عن صديقه (عبد الرحمن)، واستدان من البنوك، ولما حان وقت السداد، عرض قصره للبيع ليتمكن من السداد، وتقدم (سلمان السباع) لشرائه بثمن قليل، فرفض السيد عوض وقال : إن جيرة عبد الرحمن لا تقدر بمال، فقال سلمان : جئت لأشترى قصرك فهل تريد منى أن أدفع مالاً ثمناً للجيرة؟ .
وعلم عبد الرحمن بأن جاره (عوضاً) سيبيع قصره فانزعج وأوقف البيع، وصمم على أن يسدد ديون السيد عوض قائلاً : يا عوض إن كنت تريد أن تتركنا فنحن لا نتركك، فالجار قبل الدار، وأنت أعز جار، ولا نريد بك بديلا- وتعجب الحاج سلمان وهتف قائلا : الحمد الله . لقد تعلمت اليوم درساً أغلى من القصر، فالجيرة الطيبة لا تقدر بمال.