يميل الإنسان بفطرته إلى الموسيقى، فهو يطرب عندما يسمع خرير الماء وحفيف أوراق الشجر، كما أنها تساعد على إنجاز الأعمال. وهى فن قديم، فكل الحضارات اعتمدت فى نشأتها على الموسيقى. وتعد أرض الفراعنة هى المهد الحقيقى للموسيقى لما تحمل من جمال الطبيعة، وروعة أصوات طيورها مما جعل هؤلاء الفراعنة يستخدمون الموسيقى للسيطرة على الطبيعة، وعلى القوى المجهولة التى يخشونها، وظهر ذلك فى آثارهم الخالدة منذ أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، فى رسوم ونقوش لأشخاص يصفقون بأيديهم أو يضربون على قطع خشبية، أو حيوانات تضرب على آلات النقر أو آلة تشبه المزمار، أو القيثارة البدائية يعزف بها بعض الموسيقيين لمن يقومون بالحصاد، أو فى المعابد.
وتطورت الموسيقى بعد الفراعنة، وأصبح لها مدارسها ومعلموها، واخترعت آلات حديثة، وقسمت النغمات إلى السلم الموسيقى، واستفاد هذا التطور من (تكنولوجيا) العصر العلمية.